قلعة الشيعة ,شبهات وردود
نص الشبهة
الشيعة يروون ان الامام الحسن عليه السلام مطلاق وعند الشيعة
علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شئ مما أحله الله عز وجل أبغض اليه من الطلاق
وأن الله عز وجل يبغض المطلاق الذواق
(باب)
(كراهية طلاق الزوجة الموافقة)
الكافي - ج ٦ - الصفحة ٥٤
اذن الله سبحانه يبغض الامام الحسن عليه السلام!!
المصدر والنص
الرواية الاولى
من كتاب وسائل الشيعة ط الإسلامية الجزء : 15 صفحة : 268نقلا عن كتاب المحاسن: ج 1 ص 601.
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: جئتك مستشيرا إن الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر خطبوا إلي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: المستشار مؤتمن، أما الحسن، فإنه مطلاق للنساء، ولكن زوجها الحسين فإنه خير لابنتك
الرواية الثانية
من كتاب وسائل الشيعة ط الإسلامية الجزء : 15 صفحة : 268نقلا عن كتاب المحاسن: ج 1 ص 601.
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير، عن يحيى بن أبي العلا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الحسن بن علي عليه السلام طلق خمسين امرأة فقام علي عليه السلام بالكوفة فقال:
يا معشر أهل الكوفة لا تنكحوا الحسن فإنه رجل مطلاق، فقام إليه رجل فقال: بلى والله لننكحنه فإنه ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة فإن أعجبه أمسك وإن كره طلق.
الاجابة باختصار
الرواية عندنا ضعيفة وعندهم صحيحة وعندنا الامام الحسن عليه السلام معصوم وعندهم تزوج سبعين مرة
التفصيل
اولا
السند ضعيف
الرواية الأولى فيها حميد بن زياد والحسن بن محمد بن سماعة وهما واقفيان والثاني قال عنه
النجاشي كان يعاند في الوقف ويتعصب ولكن وان ذكرا انهما ثقتان إلا ان بعضهم يحكم بضعفهما ففي مجمع الفائدة
المحقق الأردبيلي - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٢ حكم بضعف رواية فيها
هذان فقال (وهي ضعيفة لعدم صحة السند الى الحسن بن محمد بن سماعة فان فيه حميد بن زياد والحسن هو ايضاً واقفي).
أما الرواية الثانية فهي ضعيفة لجهالة يحيى بن أبي العلا فقد قال
السيد الخوئي في (معجم رجال الحديث ج21 ص26):ثم إن الظاهر أن يحيى بن أبي العلاء الذي عده الشيخ من أصحاب الباقر عليه
السلام, مغاير ليحيى بن أبي العلاء الذي ذكره في الفهرست, وذلك لان حميدا المتوفى سنة (310) يروي كتاب يحيى بن أبي العلاء بواسطة
القاسم بن إسماعيل, ولا يمكن أن يروي حميد, عن أصحاب الباقر عليه السلام, بواسطة واحدة, فلا محالة يكون من عده الشيخ في أصحاب
الباقر عليه السلام, مغايرا لمن عنونه في الفهرست.
والمتلخص من ذلك: أن يحيى بن أبي العلاء رجل من أصحاب الباقر عليه السلام
وليس له كتاب, ويحيى بن أبي العلاء رجل آخر من أصحاب الصادق عليه السلام, وهو صاحب الكتاب على قول الشيخ, ويحيى بن العلاء
أيضا من أصحاب الصادق عليه السلام, وهو صاحب الكتاب على قول النجاشي.
ثم إن الظاهر أن ما ذكره الشيخ من أن صاحب الكتاب
هو يحيى بن أبي العلاء الرازي هو الصحيح, وذلك فإن المذكور في الروايات كثيرا هو يحيى بن أبي العلاء, ولم نجد ليحيى بن العلاء
ولا رواية واحدة. وقد ذكر الصدوق في المشيخة يحيى بن أبي العلاء, وذكر طريقه إليه وهو: محمد بن الحسن - رضي الله عنه
عن الحسين بن الحسن بن أبان, عن الحسين ابن سعيد, عن فضالة بن أيوب, عن أبان بن عثمان عنه, والطريق صحيح,
إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل, والقاسم بن إسماعيل.
بقي هنا شئ: وهو أن يحيى بن أبي العلاء الرازي لم يرد فيه توثيق, ويحيى
ابن العلاء وإن وثقه النجاشي في ترجمته وفي ترجمة ابنه جعفر, إلا أنك قد عرفت مغايرته ليحيى بن أبي العلاء, فيحيى بن أبي العلاء, مجهول
ثانيا
المذموم في الطلاق هو المطلاق الذواق
وليس في الرايات ان الامام عليه السلام كام ذواقا حسب مزاجة وانما يطلق اذا كره من الزوجة شيئا ...هذا حسب ماورد من الرواية
الضعيفة لكن الاشكال في روايات المخالفين في عدد زوجات الامام الحسن عليه السلام فهل يحل للمسلم ان يتزوج سبعين امراءة كما يزعم المخالف؟
عند المخالفين
كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة
[شمس الدين الذهبي]
ج: 3 ص:
253
قَالَ قَابُوسُ بنُ أَبِي ظِبْيَانَ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَي الحَسَنِ، وَقَبَّلَ زُبَيْبَهُ (١) .
وَقَدْ كَانَ هَذَا الإِمَامُ سَيِّداً، وَسِيماً، جَمِيْلاً، عَاقِلاً، رَزِيناً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، خَيِّراً، دَيِّناً، وَرِعاً، مُحتشِماً، كَبِيرَ الشَّأْنِ.
وَكَانَ مِنْكَاحاً، مِطْلاَقاً، تَزَوَّجَ نَحْواً مِنْ سَبْعِيْنَ امْرَأَةً،
وَقَلَّمَا كَانَ يُفَارِقُهُ أَرْبَعُ ضَرَائِرَ.
عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ: أَنَّ عَلِيّاً قَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ! لاَ تُزَوِّجُوا الحَسَنَ، فَإِنَّهُ مِطْلاَقٌ.
فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لَنُزَوِّجَنَّهُ، فَمَا رَضِيَ أَمْسَكَ، وَمَا كَرِهَ طَلَّقَ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: تَزَوَّجَ الحَسَنُ امْرَأَةً، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِمائَةِ جَارِيَةٍ، مَعَ كُلِّ جَارِيَةٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ (٢) .
وَكَانَ يُعطِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ مائَةَ أَلْفٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ حَجَّ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَحَجَّ كَثِيْراً مِنْهَا مَاشياً مِنَ المَدِيْنَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَنَجَائِبُهُ تُقَادُ مَعَهُ.
الحَاكِمُ فِي (مُسْتَدْرَكِهِ) : مِنْ طرِيقِ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ زُهَيْرِ بنِ الأَقْمَرِ البَكْرِيِّ، قَالَ:
قَامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ يَخْطُبُهُم، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَزْدِ شَنُوْءةَ، فَقَالَ:
أَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاضِعَهُ فِي حَبْوَتِهِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: (مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُ، وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ) (٣) .
(١) أخرجه الطبراني برقم (٢٦٥٨) .
وقابوس بن أبي ظبيان لينه الحافظ في " التقريب "، ومع ذلك فقد قال المؤلف في " تاريخه " ٢ / ٢١٧: قابوس حسن الحديث.
(٢) " حلية الأولياء " ٢ / ٣٨.
(٣) أخرجه الحاكم ٣ / ١٧٣، ١٧٤.